القوة المحركة لقطار التنمية
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">تُعدّ المعرفة
أحد أهم الموارد الاستراتيجية التي تمتلكها الأمم والمجتمعات في عصرنا الحديث. فلم
تعد التنمية تعتمد فقط على الموارد المادية أو الطبيعية، بل أصبحت تقوم بشكل أساسي
على القدرة على إنتاج المعرفة، وتوظيفها، ونقلها، وتحديثها. ومن هنا أصبح
الاستثمار في المعرفة شرطًا أساسيًا لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">أهمية المعرفة
في تحقيق التنمية
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">تُعدّ المعرفة
أحد أهم الموارد الاستراتيجية التي تمتلكها الأمم والمجتمعات في عصرنا الحديث. فلم
تعد التنمية تعتمد فقط على الموارد المادية أو الطبيعية، بل أصبحت تقوم بشكل أساسي
على القدرة على إنتاج المعرفة، وتوظيفها، ونقلها، وتحديثها. ومن هنا أصبح
الاستثمار في المعرفة شرطًا أساسيًا لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">أولًا: المعرفة
أساس بناء الإنسان
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">يمثل الإنسان
محور عملية التنمية، ولا يمكن للإنسان أن يكون فاعلًا في بناء المجتمع ما لم يمتلك
القدر الكافي من الوعي والمعرفة. فالمعرفة تُنمّي قدرته على التفكير النقدي،
وتجعله قادرًا على اتخاذ قرارات مبنية على أسس علمية، وتدفعه نحو الابتكار
والإبداع. كما تساعده على فهم التحديات المحيطة به والسعي لإيجاد حلول فعّالة لها.
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">ثانيًا:
المعرفة محرّك للاقتصاد
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">في الاقتصاد
الحديث، أصبحت المعرفة محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي. فالدول التي تستثمر في
البحث العلمي والتعليم والتقنيات الحديثة تحقق تقدمًا سريعًا في إنتاج السلع
والخدمات ذات القيمة العالية. وتُسهم المعرفة في تحسين كفاءة الإنتاج، واكتشاف
أساليب جديدة للعمل، مما يعزز القدرة التنافسية على المستوى المحلي والعالمي.
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">ثالثًا:
المعرفة أداة لمواجهة التحديات
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">إن العالم
اليوم يواجه العديد من التحديات، مثل التغير المناخي، والأزمات الصحية، وندرة
الموارد، والنمو السكاني. ولا يمكن التصدي لهذه التحديات إلا من خلال المعرفة
العلمية. فالمعرفة تمكّن صانعي القرار من وضع سياسات فعّالة، وتمكّن المؤسسات من
استثمار مواردها بشكل أفضل، وتمكّن المجتمع من التكيف مع التغيرات المتسارعة.
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">رابعًا:
المعرفة أساس التطور الثقافي والاجتماعي
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">تسهم المعرفة
في تعزيز الانفتاح الثقافي، واحترام التنوع، ونشر قيم الحوار والتسامح. فالمجتمعات
المتعلمة تكون أكثر وعيًا وقدرة على التعايش الإيجابي، كما أن المعرفة تُسهم في
رفع مستوى الوعي الاجتماعي، وتقليل الفجوات الفكرية، وتحسين جودة الحياة الإنسانية.
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">خامسًا: دور
التعليم في تعزيز المعرفة
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">يُعدّ التعليم
بمختلف مراحله الركيزة الأساسية لنشر المعرفة. فالمؤسسات التعليمية تُعد المصدر
الرئيس لإنتاج المعارف وبناء القدرات البشرية. كما أن التعليم المستمر والتدريب
المهني يساعدان الأفراد على مواكبة التطورات المتسارعة، مما يجعل المجتمع قادرًا
على تجديد طاقاته والإبداع باستمرار.
Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi">إن المعرفة
ليست مجرد معلومات تُحفظ، بل هي قوة اجتماعية واقتصادية وثقافية تسهم في بناء مجتمع
متقدّم وقادر على تحقيق التنمية المستدامة. وكلما زادت قدرة الدول على إنتاج
المعرفة وتطويرها وتبادلها، كلما استطاعت أن ترسم مستقبلًا أفضل لأبنائها. ومن
هنا، فإن الاستثمار في التعليم والبحث العلمي، وتمكين الإنسان من التعلم مدى
الحياة، يمثلان الطريق الأجدى لتحقيق التنمية الحقيقية والشاملة.